تحت العشرين, إضطرابات نفسية, الاكتئاب والاضطرابات المزاجية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أود في البداية أن أشكر هذا الموقع وكل من يشارك به، وجزاكم الله كل خير والله معكم..

أنا أسف على طول رسالتي لأني بقالي تقريبا سنتين مش عارف أراسل أحد لكي أعرض عليه مشاكلي.

أردت أن أوضح مشاكلي كلها في موضوع واحد وسأعرض كل مشكلة بالتفصيل :

أنا شاب أبلغ من العمر 16 عام ، وأعيش مع عائلة جميلة جدا وكلهم يحبونني ولكن عندي بعض المشاكل كلما فكرت بها أشعر بأنني مازلت طفل فأتجاهلها إلا أنها أصبحت مشاكل بجد وإذا لم أنقذ نفسي لن ينقذني أحد ،أنا لدي مشاكل كثيرة يمكن أن تكون في نظر الآخرين غير مهمة ولكنها في نظري أكثر اهتمام يشغلني الآن .

1-أول مشكلة أني قد حصلت في نتائج الامتحانات علي مجموع قليل ،المفروض أن ألتحق بدبلوم تجارة ولكني قد التحقت بمدرسة خاصة وسأتخرج منها بعد سنة ولا أعرف شيئا، وصرت أدفع مبالغ كثيرة حتى أنجح فيها سواء حضرت أو لم أحضر، ولكن مشكلتي أني يمتلكني الشعور دائما أن والدي لم يعد يحبني لأنه كان يريد أن يفتخر بابنه الوحيد ،وابنه لم يستطع أن يسعده، كما أنني أتألم من بعده عني كثيرا ، فهو مسافر في الخارج حتى يؤمن مستقبلي ولكن يمتلكني الحزن دائما، وكلما فكرت في أبي أحزن أشد الحزن لأنني لم أستطع أن أحقق له ما كان يريده، وصرت يوميا أبكى في الليل وكل ما أتذكر هذا الأمر أبكى إلي أن أصبت بالاكتئاب، وهذا أول سبب لاكتئابي .

أرجو منكم أن تساعدوني هذا الأمر، ماذا أفعل لكي أنس هذا الموضوع أو إذا كان لديكم حل ثاني أرجو أن تقولوا لي ؟

2-مشكلتي الثانية أنى كلما تذكرت أمي -التي توفيت وأنا عمري ما بين 3-4 سنوات ، ولم أحس بعظمة الأم إلا عندما فقدتها- أبكى بكائا شديدا وأقول في نفسي لو كانت أمي موجودة كانت جعلتني إنساناً غير ما أنا عليه وأرجع وأبكى حتى تحولت حياتي كلها إلى بكاء حتى إنني قلت في نفسي سأدعو الله أن يجعلني أراها ولو ثانية فهو القادر على كل شيء ، وقلت في نفسي ياربي اجعلني أحلم بها، أريد أن أحلم بأمي ولكنه هو الله وأنا عبده.

ياريت تساعدوني لكي لا أبكي فراق أمي، ماذا أفعل لكي لا أبكي كلما تذكرتها فأنا إذا أحببت أحدا لا أنساه أبدا ؟

3-أنا حاليا أعيش في فراغ، ما أفعله هو النوم بالنهار والسهر بالليل أمام الإنترنت والتليفزيون ، ولا أتحرك من غرفتي حتى أنني لا أحب أن أرى الشمس أو النور، كل ما أفعله أنام واستيقظ وأكل وألعب وأنام هكذا...وأصبحت كسووول جدا وأنام كثيرا جدا ، بالله عليكم هل هذه حياة حتى وصلت إلي الاعتقاد أن أهلي قد يكرهونني بسبب الجلوس في المنزل دائما، ولم يعد لي أصدقاء لأنهم يسخرون مني لأني جالس بالبيت ولم أعمل في الأجازة، وهذا كان يؤثر على نفسي مما جعلني حزينا دائما ولم أعد أضحك وجعلني بعيد عن حبيبي الله حيث لم أعد أعبده مثلما كنت، فاليوم أهمل إهمالا شديدا وأخشى أن أموت على معصية، فأنا أجلس أفعل المعاصي فقط .

لم أعد أصلي ولا أذكر الله ، ولم أعد أعمل الطاعات ، وأخشى أن أقابل الله وأنا على معصية، فساعدوني لو سمحتم كيف أخرج من هذا الفراغ ؟

4-المشكلة الرابعة أنه لي إنسانة قريبتي مثلي في السن وهي متدينة -أي لبسه الخمار- وكانت مراهقة ولم أشاهد بنت مثلها، هي لم تستح أبدا رغم أنها بنت بل أنا الذي كان يستحى من تصرفها ، وكانت تحبني جدا ولكنى لم أحبها بل كنت أحب جسدها، وهي مستعدة أن تتنازل لي عن جسدها، لا يهمها أي شيء رغم أنها متدينة ولكنى لم أر أي شيء من التدين.

في يوم منذ 7 أشهر تقريبا جاءت لي المنزل فجلسنا وحدنا ومعنا الشيطاااان وبدأنا نتبادل القبل وأشياء أخرى أحرج أن أقولها لكم ولكننا لم نمارس الجنس لأنها ذهبت وقالت لي تأخرت وسأعود إليك فيما بعد لنكمل ولم تعد ، ولكن بعد أن ذهبت ندمت أشد الندم .

لم أستطع أن أوضح لحضراتكم أشياء أخرى أستحي أن أقولها هنا.

كيف أتوب إلى ربى ؟ وما عقاب هذا؟ وهل سيقبل التوبة أم لا؟وكيف أعرف أنه قبل التوبة؟ ومواقف مماثلة مع أقارب ولكنهم لم يعرفوا ولكن واللهي العظيم هذا كله من فعل الشيطان الرجيم ..

أرجوك ساعدوني ؟أنا نادم جدا على كل شيء فعلته، فأنا أمارس العادة السرية كل يوم أو يومين فقد أصبحت مدمنا على العادة السرية ، ولو كان عمري كبيرا لكنت تزوجت ، كما أنني أشاهد المواقع الإباحية على الإنترنت ، فلو استطعت أن أشغل وقتي احتمال أن أترك الإنترنت .

هذه كلها مشاكل تقابلني ، وأنا ضعيف على هذه المشاكل الكثيرة والخطيرة ، وكلما تذكرتها أحزن وأندم أشد الندم وحاولت الانتحار من قبل -فقد أخذت دواء لم أعرف ما هو -ولكن الحمد لله لم يحدث شيء ، وحمدت ربنا .

تعتبر كل مشاكلي مشكلة واحدة ولكنها جعلت حياتي أسوء من أي شيء ، وأنا لم أعد أستطيع نسيان الماضي ، دائما أتذكر الماضي المؤلم الذي جعل لدى اكتئاب نفسي وأنا في هذا العمر.

كيف أتوب إلى الله ؟توبة يقبلها بحيث أن كل الذنوب التي اقترفتها يغفرها لي الله ؟ كيف أكون رجل أتحمل المسؤلية المسئولية وأجعل أبى يفتخر بي ؟

تلميح عن شخصيتي:إنسان حزين دائما وخائف ومكتئب وكسول جدا .

هذه هي مشاكلي أرجوكم ساعدونى.

ياريت لو تعطوني حلول عملية لحل هذه المشاكل وليست نظرية فقط ، فأنا الآن حائر وجالس أنتظر ولكن لا أعرف ماذا أنتظر ، فكل يوم أقول سوف تتغير في اليوم التالي وهكذا حتى الآن مما جعل منى شخصا كئيبا وحزين دائما، ويمتلكني الخوف ، وأفتقد الحنان ، ويصيبني الرعب من عذاب الله .

والسلام عليكم ورحمة الله ،

وإذا أردتم مني أن أوضح أي شيء يمكنكم أن تطلبوه مني ، أرجو الرد على في أسرع وقت ، الله وحده يعلم بحالي الآن .