تكبره بـ15 عاما.. فهل يفشل زواجهما؟

بسم الله الرحمن الرحيم

في البداية أود أن أشكر كل القائمين على هذا الموقع وأتمنى أن يجعله الله في ميزان حسناتهم ومشكلتي تتلخص في الآتي:

بصراحة أنها ليست مشكلة خاصة بي وحدي ولكنها تخص عائلتي، فقد قرر أخي ويبلغ من العمر 26 عاما أن يتزوج من امرأة تبلغ من العمر أكثر من 40 عاما.
وهذه السيدة قد سبق لها الزواج مرتين؛ الأولى: لم يوفقها الله عز وجل وانفصلت عن زوجها ومعها منه ولد يبلغ من العمر الآن 22 سنة، أما في زيجتها الثانية فقد توفي، زوجها وترك لها بنتا تبلغ من العمر الآن 12 سنة، ومنذ هذه الفترة لم تتزوج فهي تعمل وتربي ابنتها لأن ابنها يعيش مع والده وهي تعيش حالياً مع والديها وتترك ابنتها معهما، لأنها تعمل فترات طويلة خارج المنزل كي تكفي احتياجاتها هي وابنتها.
تعرف عليها أخي من خلال ابنتها حيث أنه كان يعمل محفظ قرآن لها وبدأت العلاقة تتوطد بينهما من خلال البنت إلى أن قرر أخي الزواج منها، ولكن جميع من في البيت رفض وقلنا له جميعا إن هذه الزيجة ليست مناسبة له؛ وذلك لعدم التكافؤ بينهما من جميع النواحي وفعلا وبعد اعتراض الجميع قرر أن يتركها كما قال وأن يفكر في الزواج بأخرى.
وتقدم لإحدى البنات تعمل معه في الشركة ولكنها غالت في الطلبات، ثم عرضنا عليه بنات كثيرة للزواج ولكنه كان لا يراهم ويقول: "هفكر"، وبعد فترة إذا به يرجع مرة أخرى لهذه السيدة ورأيناه يخرج معها، وعندما واجهناه بهذا الموضوع قال إنه حاول الابتعاد عنها والارتباط بغيرها ولكنه لم يستطع نسيانها لأنه لا يجد مثلها في العقل والفطانة، وأيضا في تحمل المسئولية، وقدرتها على التوفيق بين عملها وبيتها الذي هو دائما على أكمل وجه، ومتابعة ابنتها.
وعندما قلنا له إن من في مثل سنها وظروفها لابد أن يكون هكذا لم يقتنع بكلامنا، وقال إنه تعرف على بنت من فترة ووجد أنها بعد العمل تذهب للمنزل للنوم ثم تجلس أمام التلفاز والكمبيوتر ولا تبالي بأي شيء آخر من شئون المنزل، ووضحنا له أن هذه البنت غير متحملة للمسئولية لأن هناك من يتحمل عنها هذه المسئولية وعندما تكون مسئولة سوف تتحمل مسئولية زوجها وبيتها وأولادها، وضربنا له أمثلة عديدة ومنها أخته والتي هي أقرب مثل له، ولكنه لم يقتنع ويرى أنه يحب هذه السيدة ولا يستطيع الاستغناء عنها.
وعندما عارضناه للمرة الثانية ذهب وتقدم لهذه السيدة وأقنع والدتي كل الإقناع أن سعادته معها وإن كانت تريد له السعادة فلابد أن تذهب معه لخطبتها واقتنعت والدتي بذلك، ولكن كانت الصدمة الكبرى عندما ذهب أبي لوالد تلك السيدة وطلب منه ألا يزوج ابنته لأخي، وإذا بابنة هذه السيدة تتصل على أخي وتخبره بما حدث وإذا بأخي يثور ثورة عارمة ويتساءل لماذا فعل أبي هكذا ويهدد بقتله؛ وذلك من شدة عصبيته على ما حدث، وتحاول أمي أن تهدئ من روعه وتستعيذ بالله من الشيطان الرجيم حتى يذهب كل هذا عن أخي وعن البيت، ولكن أخي لا يهدأ بل يظل يصرخ، ويتصل على أبي ويطلب منه الحضور للمنزل، وعندما وجدت أخي هكذا طلبت من أبي إحضار رجل معه ليفصل في هذه المشكلة فحضر معه إمام المسجد وحاول أن ينصح أخي كثيرا، ولكن أخي أقنعه تماما بأنه لن يستطيع أن يتزوج إلا هذه المرأة، فطلب الإمام من أبى أن يتركه يتزوج وذهب معه هذا الشيخ ليطلب يدها ثم ذهبت أمي معه لخطبتها وتمت الخطبة ولكننا جميعاً غير راضين عن هذه الزيجة ونتوقع لها الفشل ونريد أن نتصل بهذه السيدة ونطلب منها الابتعاد عن أخي ولكن نخشى أن تبلغه بهذا ويقاطعنا أخي مع العلم بأنه لا يكلمني أنا وأختي لأننا لم نذهب معه لخطبة هذه السيدة.
فنريد جميعا "أي العائلة" إيجاد حل لهذه المشكلة.. هل نتركه يتزوجها أم ماذا نفعل؟ عفوا على الإطالة.

شكراً