في "بيت العيلة".. رفضت خطيبتي العيش

السلام عليكم..
أرجو من حضراتكم الرد على سؤالي ونصيحتى بالخير، فأنا تعب في حياتي بشدة وأتمنى أن يرد على كلماتي أميرة بدران أو د.نعمت عوض الله.
أنا شاب في الثامنة والعشرين من عمري، نحن خمسة من الأخوة.. أنا رقم اثنين بينهم. أبى رجل فقير بشدة ربانا بصعوبة شديدة في فقر شديد، ولكن أمى من كانتتتحمل المسؤولية لدينا أثناء سفره وكانت ترعانا إلى أن كبرنا وانتهينا من دراستنا وتخرجت من كلية الطب وأحببت العلم بشدة.
أنا عنيد جدا لا أعلم لماذا ؟ ولا أريد أن يحسسنى أحد أنه أفضل مني في شيء، وأحب دائما الاحترام وأن يعطوني الناس قدري في التعامل، فكنت أتعامل بحدود مع كل الناس.
زوجت أمي أخي الأكبر الذي يكبرني بسنتين وهو موظف بالضرائب وتزوج من إبنة خالته، وكانت أمي لديها شرط في جلوسنا عندما نتزوج أن يكون البيت بيت عائلة ولاينفصل أحد أبدا إلا عند موتها بعد عمر طويل.
نحن نقتنع بهذه الفكرة فهي أمنا التي ربتنا وصرفت علينا وضحت بشبابها لراحتنا فكيف نحزنها ونغضبها بطلب تافه مثل هذا! فعلا تزوج أخي بهذه الطريقة من إبنة خالتي، وعاشت معنا في البيت فى هناء وسعادة ولم تحدث مشاكل أبدا، فهي هادئة الطباع لا تشتكى أبدا .
وجاء الدور علي وأمى تريد أن تزوجني طبيبة مثلي، وكنت لا أحب أن أغضبها فقررت أن تخطب لي إبنة خالها فهي تراها مناسبة لي، وعند الزيارة الأولى لا أكذبكم فقدأعجبت بها بشدة، فهي لطيفة، دمها خفيف، جريئة نوعا ما وهذا ما كان يقلقنى بعض الشيء، لكنه مع وجود صلة الدم كنا نتقرب أكثر فأكثر، ومرت الزيارة الأولى وتحققالغرض منها وهي القبول وطلبت هي مقابلة أخرى فاستجبت لأني متلهف على لقائها في المرة الثانية وكل واحد منا يريد أن يقول للثاني ما يريده.
قالت هي أنها مضغوطة في البيت وعصبية وغالبا ما تفلت منها أعصابها، لكنها حنونة وتأتي بكلمة طيبة، وأن عندها مشكلة أنها كلما تقترب من الزواج من أى شخص يحدث لهاكرشة نفس وتريد أن تلغي الموضوع وطلبت مني أن أتحملها، وأنا قلت لها أنها ستجلس في بيت العائلة.. صحيح أن لها شقة مستقلة فيها أشيائها، ولكن كل حياتنا ستكون في الطابق الأسفل؛ لأن شقتي أنا وأخويا في الدور الثاني، فبكت وسألتها عن سر بكائها فقالت: لقد صدمتني فهذا ليس حلمي كزوجة في بيت زوجي؛ لأنها لم تتربى كذلك وأخذت مهلة للتفكير وكانت سترفض إلا أن والدها أقنعها بأن الأمور ستتغير من حولها، ولكنها لم تأخذ مني كلمة واحدة تدل على ذلك فقلقت، ووافقت علي واندفعت في مشاعرها وأناأمطرتها بكلمات الغزل والحب -كانت والله من داخلي- ولكنها تعمقت في مشاعرها وأحبتني بجنون.
كنا قد تكلمنا في موضوع العمل وقلت لها تعملي في الحكومة أما عيادة لا.. فوافقت ولكن كان لها شرطا أن تعمل في المجال الخاص في المستشفيات مثلا.. فوافقتوتمت الخطبة وكنا سعداء.ولكن أمي من ساعة ما عرفت أنها تريد أن تجلس بمفردها قلقت منها، خاصة أنها كانت تكلمني في هذا الأمر بكثرة وكنت أتضايق منها بشدة، وكانيقلقنى كثرة الكلام والعصبية والصوت العال وأيضا تحكمها لرأيها، والتصميم على التنفيذ وهي محاورة جيدة فكانت ستتعبني بشدة، ولكنها كانت تحاول أن تتغير، ولكني بطبعيغيور للغاية وكنت لا أطيق حتى أن تتعامل مع مرضاها في عيادتها..
جاءت أمها لزيارتنا وحدثت مشكلة بينها وبين أمي على كلام لم ترضاه أمها على ابنتها بحسب ما قالت هي، فحزنت منها وأنهت الخطوبة ولكنها أحست أنها تسرعت فأتت إليفي مكان عملي بالمستشفى لتصالحني وكنت طائرا من الفرحة.. وطلبت مني أن ننفصل عن مشاكل أهلنا، ولا نتركهم يجلسوا سويا لتحدث المشاكل فصدقتها وذهبت لمعاتبة أمي فأنكرت كل شيء.. فأنهيت أنا هذه المرة واتصلت بها وقلت لها مفيش نصيب.. فقالت: حتى بعدما أتيت إليك فقلت:أنا كمان بحبك ولكن لا يجوز أنأدخلك في بيت لا يريدونك مع أنهم لم يحدث نقاش بينهم ..إنهارت وأتى إلي والدها الذي هو جدي واعتذر مع أن الخطأ متساوي، وانحلت هذه المشكلة.
ومن جهة أخرى فقد كانت خالتي تقلق على ابنتها من عدم العمل لأن أخي يمنعها مع أن مؤهلها عالي وله عمل ولكنه لا يريدها تعمل، ولكن عندما تكلمت خالتي أثارت الشكوك والقلق وأخي بدأ يقلق ويتكلم، فأحسست بهبو مشاكل يأتي.
وتكلمت خطيبتي معي بخصوص العمل ثانية وقلت لها لو شغلك سببلك مشاكل حتسبيه وبعدين هو أنا ولا شغلك؟ فأحست بعدم الأمان خاصة من ساعة ما أتت إلي وخذلتها.
وطبعا لعندي الشديد لا أستطع أن أرضيها ولو بكلمة؛ لأن هذا معناه أني أجرح أهلي فصدتها وقلت لها: إن كان عجبك وأنا شارط عليك، ولم أكذب عليها في أي شيء .
صارحتها بكل شيء ولكنها كانت تقول سأجلس في شقتي وسأرعى أمك أيضا فليس معنى أن أجلس وحدي أن أتخلى عنها فأنا أصيلة، ولكني لم أرد عليها لأن والدتي ستحزن بشدة وممكن أن تقول لي سيبها.. فسكت، ولكنها ملحة لا أعلم لماذا؟.. كانت تقول أنها تريد أن تطمئن على حياتها القديمة فهي عانت الكثير ولكنها قالت لن أكمل معك وهذه هي المرة الثانية.. فقلت لأمي هذا الكلام وأمرتها بفسخ الخطبة وكان عندها استعداد.. فقد كان دخولها البيت سيحدث مشاكل كثيرة أما عن مشاعري فقد عبرت عنها كما أحسست وقتها.. تركتها الآن حتى بدون معاتبة بعد هذا الكلام.. هي تحس أنها أهينت وانجرحت كرامتها وتقول أننى لم أحبها مع أن الله يعلم ما في قلبي ناحيتها ولكني الآن لا أستطيع أن أرجع لأنها لا تنفع بيتنا ولأن المشا كل ستكون كثيرة والكل سيحزن أمى وخالتي وأخي.. وأخي شخصيته قوية جدا وهم يخافون منه الآن أنا تركتها ولا أريد أن أرجعها وهي تعلم ذلك وتتعجب من قراري وعدم رجوعي ولكن أسمع عنها أنها تعبانة جدا ومش قادرة هل هذا يعتبر ظلم وكيف أكفر عنه؟.. وشكرا.

شكراً